بإمكانك أن تجد الحب و الانسانية في قلوب جميع الناس. طبعاً, في بعض الاحيان الحب و الانسانية يتعديان الحدود و بإمكاننا أن نرى أمثلة كهذه في قلوب الأوروبيين المهذبين الذين يرحبون بالقادمين المتعبين من الحروب مثل السوريين و الأفغان.
بابلو فيرنانديز مدير أحد المنظمات الاسبانية الغير حكومية التي تنشط في اليونان هو مثال على هذا النوع من الناس. تكلمنا معه و شرح لنا عن طبيعة عمل منظمته و عن سبب تواجدهم في اليونان.
هل بإمكانكم أن تحدثونا قليلاً عن ريمار و عن طبيعة عملها في اليونان؟
في هذه اللحظة في اليونان, ننشط في مركزي استقبال للاجئين, هنا في مالاكاسا و في مركز موريا في ليسفوس. في موريا نحن مسئولون عن توزيع الطعام, بينما في مالاكاسا, قمنا بتحمل العديد من المسئوليات, مثل تحضير الحساء و الشاي و توفير الملابس. في حال وجود حاجة لعمل شيء اخر لمساعدة اللاجئين سنقوم بعمله, لأننا موجودون هنا لنقدم المساعدة لهم.
من يدعم منظمتكم مالياً؟
المنظمة تعتمد بشكل رئيسي على رأسمالها, لكننا في بعض الأحيان نتقبل بعض التبرعات الخاصة. في هذه اللحظة, التبرعات الخاصة هي أمر نادر لأن أزمة اللاجئين ليست الخبر الأول في نشرة الأخبار.
باعتبار أن منظمتكم اسبانية, هل جميع المتطوعون بها هم اسبانيون؟
أغلب المتطوعين هم اسبانيون لاننا نتواصل معهم بشكل المستمر, لكن لدينا أيضاً متطوعون من سويسرا , ايطاليا, ألمانيا و اخرون من انكلترا و فرنسا.
ما هي المشاعر التي تحسون بها عندما تساعدون اللاجئين؟
في السنوات الثلاث التي أتواجد بها هنا لمساعدة اللاجئين, رأيت كل شيء و أشعر بأنني مفيد عندما أساعد اللاجئين.
ما هي رسالتك للاجئين و للأوروبيين؟
هذا سؤال صعب جداً و يحتاج ساعات عديدة للإجابة عنه, لكنني سأقول للأوروبيين الذين لا يريدون اللاجئين أن يعطوهم فرصة واحدة على الأقل, لأننا جميعاً بشر في النهاية. لكن من الناحية الاخرىى سأنصح اللاجئين بأن يكونوا صبورين و أن لا يقوموا بأفعال مشينة, أقول هذا و أنا أتفهم غضب البعض حيال تأخر الرد بخصوص طلبات لجوئهم. يجب عليهم أيضاً أن يعرفوا بأن أوروبا ليست جنة و لهذا عليهم اظهار الصبر و أن يحاولوا أن يتأقموا مع الأوروبيين.
هذه هي الانسانية التي أظهرها لنا الاسبانيون و الأوروبيون. أنا متأكد بان اللاجئين سيجيبون على هذا الإحسان بطريقة حسنة أيضاً.
Add comment