انه من الصعب أن تفهم ماذا تخبىء اعين طفل ما ،الذي في خلال ليلة واحدة يعبر الطريق من فرح الطفولة والسعادة الى سن البلوغ المزعج. الاطفال الذين عوض أن يمتلىء حضنهم دفىء من اهلهم، يمتلىء بضحك طفولي وبكاء طفل صغير الذي من قبل الصدفة وجد في حضنهم.
في بعض الأحيان تصلنا المعلومات من أقارب وأصدقاء لزواج بنات واولاد قاصرين ،الشيء الذي يبدو لدينا غريباً وننتقده.
في الماضي ، زيجات كهذه كانت تعتبر نوعا ما طبيعية ، ولكن في العصر الحاضر، مع تطور الحضارة وتعليم المجتمع، تصبح نادرة بشكل متزايد. مع هذا ،لاسباب عديدة ومختلفة زيجات بين قاصرين ما زالت تحدث في بعض المناطق والمجتمعات.
الزيجات المبكرة لأشخاص تحت سن الثامنة عشرة لها علاقة بكلا الجنسين، مع ذلك البنات تشكلن النسبة الأكبر لهذه الإجراءات غير المبررة.
زيجات كهذه قبل كل شيء تطمس نقاوة الطفولة والفرح وبعد ذلك تعيق تقدم الشخص وتحرمه من الثقافة والتعليم.
البنات اللواتي يجبرن على إقامة زيجات كهذه يتحملون آثار جسدية ونفسية، وخاصة بسبب الحمل الباكر.
زواج القاصرين ليس فقط في البلاد الفقيرة ،ولكن أيضاً في الغنية منها ، ومع وجود الموانع الواضحة واعتبار هذا الأمر مخالف للقانون.
واحدة من إحدى العواقب السيئة الزواج المبكر هي أبعاد الطفل عن أهله ، الشيء الممنوع ،بحسب المادة التاسعة من المعاهدة الدولية لحقوق الطفل، إلا اذا كان إبعاد الطفل في صالحه. ومن الواضح بأن شيء كذا غير موجود في اي من الحالات.
اعراض اخرى سلبية لهذا العمل والذي بالإمكان ذكرها هي ترك محيط البيت وحرمان الطفل من حقوقه هذه.
أغلبية هذه الزيجات تحدث بعد موافقة الاهل القاصرين أنفسهم . إن المادة 13 تعطي الحق للطفل في القرار، ولكن أيضاً في أغلب الأحيان يرضخ الأطفال لضغوطات أهلهم.
الزيجات المبكرة هي عبارة عن عادات وتقاليد غريبة. فما هي الطرق اخيرا التي يمكن من خلالها أن توقف هذه العادة غير المقبول بها.
التعليم والتربية والتثقيف المجتمعي للانسان، ولكن أيضا إيصال المعلومات بشكل صحيح عن النتائج السيئة وغير المتوقعة والنتائج المترتبة لهذه العادة. حتى نجد طريقة لتغيير أسلوب الإدراك الناس لهذا الموضوع ولتتكون طريقة صحيحة لمواجهة هذه العادة التى لا معنى لها ،لا يستطيع أن يهدأ ضميرنا ونعتبر إن الموضوع قد انتهى.
*المقال تم نشره في العدد # ٥ من ” الطيور المهاجرة ” الذي تم تداوله وتوزيعه مع جريدة سينداكتون بتاريخ يوم ٢٥ نوفمبر – تشرين الثاني ٢٠١٧
Add comment