الضمير

هذا الموضوع يخص کل فرد من أفراد هذا المجتمع.لأنه موضوع حساس . الهدف منه توعية العقل البشري وإيقاظ حس الإنسانية ،خصوصا في الزمن الذي  نستمع فيه الكثير من القصص المؤلمة والتي يعجز العقل عن تصديقها.

اتينا الى هذه الدنيا أطفالا ضعفاء لا نستطيع فعل أي شيء وهكذا  أعطانا الله نعمة هي (الأم).

عندما كنا صغارا كانت تفعل لنا كل ما بوسعها لكي تحاول ارضائنا وإيقاف بكاءنا ،أو الأرجح مسح الدمعة عن عيننا ، اطعامنا إذا شعرنا بالجوع ،وتقوم بفعل كل شئ يرسم البسمة على وجوهنا ،من ثم أصبحت تحدثنا عن الحب والاحترام  والإخلاص.

هكذا ومرت أيام وأصبحنا بين الشباب وأصبحنا نعمل على أنفسنا ، تعرفنا على أصدقاء وأثناء كثيرون لاكن للأسف نسينا فضل أمهاتنا وحب أمهاتنا .الخ

وأصبحت كالتالي.

كم هي مريرة هذه الحياة حين تتقدم في السن فبعد أن كون حضن الأم هو الجدار الوافي عن الأبناء يتحول لدى لبعض الى لا شئ كم من و مؤلم هذا الأمر .

دعوني الأن أروي لكم هذه القصة لأوضح أكثر مايجري في مجتمعاتنا اليوم.

هذه القصة حقيقية طبعا نقلا عن لسان أحد الأشخاص .

يقول الراوي :كنت على شاطئ البحر ،فرأيت امرأة كبيرة في السن جالسة على ذلك الشاطئ، تجلس على أحد الصخور ،تتكئ على يدها وتنظر إلى بعيد وكأنها  تناجي البحر والأمواج تتجه إليها كي  تبلل معطفها البني  الذي جار عليه الزمان .الممتلئ  بالدفء والأسماك تسبح بقربها تواسي أحزانها ،كانت قد تجاوزت الساعة الأثنى عشر مساء.

فقتربت منها لشدة فضولي ،فقلت لها :يا والدة من تنتظرين ؟

قالت:انتظر ابني ذهب وسيأتي بعد قليل ….يقول لي الراوي لقد شككت في أمر هذه المرآة وأصابني الريب  ببقائها في هذه المكان ، الوقت متأخر،ولا  أظن أن أحد سيأتي إلى هذه  إلا هنا.فذهبت إليها مرة أخرى .فقالت ياولدي ….ياولدي ذهب وسيأتي الأن.

يقول :نظرت فإذ بورقة بجانب هذه المرآة. المكان في مثل هذا  الوقت.

يقول :أنتظرت ساعة كاملة ولم يأتي أي أحد قط

فقلت:لو سمحت أريد أن آقرأ هذه الورقة .

قالت :أن هذه الورقة وضعها أبني وقال أي أحد يأتي أعطيه هذه الورقة. يقول الراوي .هذه الورقة …فماذا مكتوب فيها ؟

مكتوب (إلى من وجد هذه المرآة الرجاء أخذ ا إلى دار المسنين ).

بعد أنتهائي من روايت هذه القصة أريد أن أوجه هذا لجميع من يعنيهم الأمر يجب أن نطالب من السلطات بقانون يعاقب هؤولاء المجرمين هولاء  الإناس. العديمي الشفقة والرحمة والإنسانية ولا أدعو إلى من الله. أن يوقظ الضمير في الناس .