الإنسان خليقة ثمينة من خلق الله . عندما ينظر الإنسان إلى ماضيه ، يمكنه أن يرى بوضوح شيئين : السعادة والحزن . السعادة والحزن شيئان متضادان ، لكن كلاهما يتعايش مع البشر والحيوانات .
يمكننا حساب السعادة والحزن لدى الإنسان أو الحيوان بعدة طرق . إذا صارت أهدافهم أو أفعالهم وفقًا لتوقعاتهم وامالهم ، فسيشعر الناس بالسعادة . لكن إذا صارت الامور على عكس توقعاتهم ، فإنهم يشعرون بالتعاسة . اينما يعيش الانسان والحيوانات ، تعيش معهم السعادة والتعاسة . إذا سلطنا بعض الضوء على سعادة الناس وبؤسهم ، فيمكننا معرفة المزيد .
قرأت مقالًا مثيرًا للاهتمام عن أسعد رجل في العالم ، ماثيو ريكارد ، الذي ولد في فرنسا. شارك في ابحاث استمرت 12 عامًا حول التأمل والتعاطف ، بقيادة طبيب الأعصاب ريتشارد ديفيدسون من جامعة ويسكونسن .
علمنا ماثيو ريكارد خمسة أشياء عن السعادة :
- الإيثار: يعني ترك عالمك المصغر والتعايش مع الآخرين في المجتمع. إذا أراد المرء أن يُدعى إنسانًا ، فيجب على المرء أن يضع جانباً مشاكله الخاصة ، وينظر إلى القوة المحيطة به ويشعر بها ، فعندئذٍ سيجد المرء بالتأكيد شيئًا يجلب له السعادة .
- الرحمة: إذا كان الشخص يريد السعادة ، فعليه أن يزرع في قلبه التعاطف مع الآخرين ومع الحيوانات . إذا كان المرء يشعر بالرحمة في قلبه ، فيمكنه بالتأكيد أن يصبح أسعد الناس .
- الصلاة أو اليوجا: هذان شيئان مختلفان ، لكن مع وجود اختلافات صغيرة تعتمد على ما إذا كان المرء يفضل الصلاة أو ممارسة اليوغا . وفقًا لماثيو ريكارد ، إذا صلى المرء أو تأمل لمدة 15 دقيقة كل يوم ، فإنه سيشعر براحة البال . عندما ينعم المرء براحة البال ، سوف تأتيه السعادة تلقائيًا .
- تجنب التوتر والاكتئاب – أو ما يسببهما لك – على سبيل المثال ، سيكون من الجيد تجنب الأغاني الحزينة أو التواصل الاجتماعي مع الأشخاص السامين الذين عندما تتعامل معهم تشعر بالحزن .
- الاستعداد لمساعدة الآخرين أمر يزيل الكراهية بين الناس . يخلق التواصل مع الآخرين ويجلب التعاطف إلى قلوبنا . هذه الخطوة تلخص كل ما سبق وهي السبب الاساسي للاحساس بالسعادة بالتأكيد .
الغرض من هذا المقال هو إرسال رسالة مفادها أنه يجب على الناس دائمًا التغلب على يأسهم والبحث عن الأمل . لن نكون دائما سعداء أو حزينين . هذه الخطوات الخمس مبنية على الجهد والأمل . إذا اتبعناهم فسنعيش بسعادة ، نحن والأجيال القادمة .
Add comment