المجتمع الذي أخافه هو المجتمع الذي أراه حولي. أفكر هكذا لأنني أرى الأحداث من حولي. لقد أصبح الناس عدوانيين للغاية ويعتقدون أنهم أكثر حرية، لكنهم في حريتهم يسلبون حرية شخص آخر. وخاصة المراهقين، الذين هم أكثر تفاعلًا، فبدلاً من مساعدة المراهقين الآخرين، نتصرف بشكل أسوأ.
حدث وقعه مؤخرًا في أثينا، هو الحدث الذي حدث مع فتاة تبلغ من العمر ١٤ عامًا في جليفادا. في البداية كانت المراهقة مع أصدقائها يسيرون في جليفادا، وفجأة ظهرت فتاتان وهاجموها. ما يصدمني هو أن ٣٠ شخصًا آخر حضروا وشاهدوا هذا الحدث الغير مقبول. جلس المراهقون وشاهدوا الحادث، ولا يريدون المساعدة. لقد كانو يشاهدون، فتاتين ضد واحدة يضربونها ويمزقون ملابسها وملابسها الداخلية في الشارع، ويلكمونها. ومن المثير للقلق للغاية الرسائل الصوتية التي تبادلها المراهقون قبل مهاجمتهم قائلين إنهم سيقتلوها. وكذلك الفيديوهات التي تظهر عنف الأطفال ضدها. وأخيراً، حتى بعد الحادثة، يتمنون لها الموت ويقدمون تعازيهم لوالديها أثناء وجود الفتاة في المستشفى.
ما الذي جعل الأطفال يعتبرون أنه من السهل جدًا القضاء على شخص ما من الحياة؟ هل هناك شيء في المجتمع جعلهم يعتقدون أن حياة الإنسان لعبة؟ دائما كنت عالمه أن لكل طفل الحق في الشعور بالأمان والنمو في بيئة يوجد فيها بالحب والرعاية. يتأثر الطفل بما يراه حوله، مثل الألعاب، المدرسة، الأشخاص، الأفلام، الوالدين، حتى أذا يوجد حادثة في الشارع يمكن أن تؤثر على طريقة تفكيره وإدراكه. وربما يكون من الأفضل تعليم الأطفال كيفية حل خلافاتهم بشكل سليم ودون عدوانية وعنف، ولكن بطريقة سلمية، كما رأينا في الحادثة، تطورت كراهية شخصين إلى كراهية ٣٠ شخصاً، دون حتى الحصول على أي ربح. ومن واجب كل شخص كيفية التأثير على اي شخص بجواره بشكل إيجابي أو سلبي وخاصة الطفل المراهق الذي لا يعرف ان يميز الصواب من الخطأ.
المجتمع الذي أود أن أعيش فيه هو الآتي: يجب أن يكون هناك احترام متبادل بين الناس. يجب على المراهق أن يقاتل من أجل أحلامه، ولكن أيضًا من أجل أحلام من حوله. وليس لتدمير حياة بعضهم البعض، ولكن لنرى أنهم يستطيعون بناء شيء جميل جدًا معًا. يمكن أن يتميز مجتمعنا بالأحداث الجميلة، وبالابتسامة والعمل الصالح.
Add comment