كتاب “أنا الصغيرة هي أنا” لكاتبته لوبي ميرا, الذي يتم تسويقه من قبل مطبوعات “توبوس” تمت ترجتمته إلى ثلاث لغات: اليونانية, الألمانية, الفارسية و العربية. الكتاب يتكلم عن كائن صغير له أذان كبيرة, هو مخلوق لا يعرف على وجه الدقة إلى أي نوع من الحيوانات ينتمي.
هذا الكائن يعيش في السهول بين الزهور الملونة و الأشجار, يشعر بالسعادة عندما تغرد الطيور استمرت سعادته إلى حين أتى يومٌ التقى فيه بضفدع, بعدها تغير كل شيء. الضفدع تسائل “من أنت”؟ إلى أي نوع من الحيوانات تنتمي؟ تفاجأ الكائن الصغير بهذا السؤال و أجاب: “لا أعرف”. منذ ذلك اليوم, خسر مزاجه الجيد و توقف عن التنقل سعيداً بين السهول و بدأ يبحث عن عن أحد ليخبره أي نوع من الحيوانات هو. هكذا بدأ بالتجول في الغابة و بسؤال كل حيوان يلتقيه “هل أنا أشبهك؟”, “أريد ان أعرف ماذا أنا”. حتى خلال نومه كان يتجول في المدن و الطرقات و كان يسأل الحيوانات التي يلتقيها في طريقه نفس السؤال: “هل أشبهك”.
في النهاية, فكر الصغير في الأمر ملياً و قال “كيف يمكن للجميع أن يقول لي أنني لست أحداً ما, الشيء الأكيد أنني موجود, أنا هو أنا”.
أحياناً نلتقي بأشخاص يقومون بتضليلنا. لكن, من خلال هذه القصة تعلمنا كم نحن فريدون و كيف يجب أن نتجاوزبسهولة أزمات الهوية.
*المقال تم نشره في العدد # ٦ من ” الطيور المهاجرة ” الذي تم تداوله وتوزيعه مع جريدة سينداكتون بتاريخ يوم ٢٧ يناير – كانون الثاني ٢٠١٨
Add comment