20 نوڤمبر- اليوم العالمي لحقوق الطفل- حملة 2017
لنوڤمبر آخر جديد نحن هنا ، لنذكر أنفسنا نحن جميعا حقوق الطفل من خلال الحملة التي تنظم بسبب اليوم العالمي لحقوق الطفل.
هذا العام الحملة تركز على الحق في التعبير والأطفال « لهم قولهم! »، قول بالاستطاعة التعبير عنه بطرق مختلفة : بصوت منخفض أو مرتفع، بالهمس أو حتى من خلال الصمت.
شعارنا هو :
« اصمت، اهمس، اتكلم،اصرخ. لي قولي!»
هل هناك الحق للطفل في الرقص؟ أن يغني؟ أن يعبر بجسده ؟ أن يعبر راسما؟ متكلما؟ هل له الحق أن يعبر بحرية عن رأيه ؟ أن يشارك في القرارات التي تخصه؟
هل له الحق أن يسمع البالغين رأيه وأن يحترموه؟ وان يأخذوه بعين الاعتبار بمساواة؟
عندما نناقش عن حقوق الطفل ،عادة نذكر الحقوق التي لها علاقة بالحياة ،بالأسرة ،بالصحة ، بالتعليم ، بالحماية ،بالتفرقة، جاعلين في درجة ثانية الحقوق في حرية التعبير والرأي، الحرية في التفكير ، الضمير والدين ، الحرية في أن يختاروا أصدقاءهم، أن يشاركوا ويجتمعون في مجموعات، الحق في احترام حياتهم الشخصية، الحق في الوصول إلى المعلومات.
عادة في حياتنا اليومية ،عوضا أن نشجع ،عمليا نحدد نضع حدود او نوقف التعبير الحر للاطفال. بأعمال أو سهو منا نعرقل أن يعبروا أو يظهروا رأيهم. واذا اعطيناهم المكان ، القدرة أن يعبروا ، أن نستمع إليهم ،ولا نعطيهم الأهمية فقط وفق شروط. ربما لأننا نعتبر أن الأطفال ليسوا شخصيات مستقلة بعد و رأيهم ليس له وزن،أو الأسوأ من ذلك بأنهم لا يستطيعون ان يكون لهم رأي «انهم اطفال ولا يعرفون». مقيدين عمليا ممارسة حقوقهم ،نمنع أن يتعرفوا عليها ويفهمونها.
الأطفال يتشكلون كمواطنين من خلال أعمال المحيط الذين ينمون فيه، من أعمال الأسرة ، ،المدرسة ، والمجتمع. اذا كان محيط البالغين ،عوضا من أن يشجع التعبير عن رأيهم ،يحرم الأطفال او يضع حدود لحقهم هذا .كيف سيتطورون الى مواطنين يصلون إلى المعلومات ويتعلمون ، يكونوا آراء ويطالبون من خلال حجج تغييرات ، على المستوى المحلي أو العالمي؟ إذا لا يسمع البالغون ولا يأخذوا بعين الاعتبار آراء الأطفال، كيف سيصبح هولاء مواطنون يحترمون الحقوق ، التعبير ورأي الآخرين ؟
الأطفال الذين يشجعون على التعبير عن أفكارهم ورأيهم يصبح محل إحترام ، يكسبون القواعد لكي يتطوروا إلى بالغين ،الذين سيكون لهم القدرة أن يستوعبوا بعمق حقوق الإنسان ومعنى الديمقراطية، سيكون بمقدورهم أن يتصورون المستقبل، أن يتجرؤون ، أن يخلقون وان يوزعوا أفكار جديدة وآراء.
في شبكة حقوق الطفل، الأطفال «لهم قولهم! »، قول نستمع إليه . إن نشاطات الشبكة تسهل تفعيل الفكر النقدي وتكون الوسيلة التي من خلالها يستطيع الأطفال أن يعبروا كما يريدون هم أنفسهم : بصوت منخفض أو عالي ، وحتى من خلال الصمت والتعبير الحر للأطفال.
Add comment