اعتذار أحد المهاجرين إلى شعب أوروبا

سامحني اذا البحار والمياه تلوثت من جثث أبناء وطني . 

سامحني اذا كان في ادغالك المئات من أبناء بلدي أصبحوا طعاما للذئاب. سامحني اذا غيرت وجه مدينتك هذه الأيام . 

سامحني إذا كان بلدك هو الحضن المفتوح حيث استطعت ان اجد ملجأ لي . 

سامحني اذا كنت ساخطة لأن قلبي مليء باماكن فارغة ، اماكن احبائي. 

سامحني اذا كنت تنظر في وجهي وترى في عقلك  إرهابي  وعندما تسمع صوتي ،وفي أذنيك تتردد أصوات القنابل والانتحاريين وتتسارع دقات قلبك .

سامحني إذا الآلاف من الذين نسميهم « مهاجرين»  ظهروا ونشروا الخوف والرعب .

سامحني اذا بغير ارادتي خلقت الفوضى في بلدك . لقد كانت سياسة الدول التي شاركت في الحروب على بلدي .

سامحني اذا في بعض الأحيان اعطيتك الألم وحزنت علي.

سامحني اذا كان وجهي حزين واعيني مليئة بالدموع. سامحني على جهلي بالنسبة لعاداتك وتقاليدك . سامحني ليس لأنني استحق، ولكن أنت تستحق أن حصل على هدوئك .

سامحني لكي اتعلم انا ايضا واسامح كل الذين كانوا مسؤولين لكي اطلب كل الاعتذارات السابقة . 

سامحني لكي اسامح كل هؤلاء الذين ضحكوا عن غير إرادتهم على مشاعري ، اولئك الذين في فوضى الحروب لم يسمعوا الصوت الصامت لطفل مهاجر .

ان تسامح لكي تكون معلم في التسامح وان اكون انا الطالبة الممتازة في صفك.