نا لا أعلم إن كنت أحس بالحنين أو الحزن. لكن قلبي يخفق بشكل غريب داخل صدري. بعضالأحيان أحس بالملل من كل شيء. من الناس, من الصور, من الذكريات. أحس بالحنين عندما أتخيل أن الأمور ستعود كما كانت في الماضي و أن الساعة ستعود الى الوراء. أتمنى أن تبقى الكثير من الأمور كما كانت في الماضي و أتمنى أن الكثير من الأمور لم تحدث أبداً. الحنين هو شعور صامت, رغم أنه لديه الكثير ليقوله.
اعرف انني أحس بالحنين عندما تغرق الدموع عيوني و تصبح الرؤية صعبة. في أيام كهذه لا أريد أن أفكر بأي شيء يتعلق بالماضي. أضحك و أكمل حياتي, عارفة بأن كل هذه الابتسامات هي كاذبة. يجب أن أدعي الفرح حتى لا يحزن الناس حولي حتى عندما احس بوجود عاصفة داخلي من الارتباك و الأحلام التي تبدو بعيدة المنال.
أنا قد أقول بأنني جيدة الحال, أنت يجب عليك عدم التصديق لأنني مشتاقة الى أحلامي الضائعة, إلى الابتسامات الحقيقية و الى أشياء أخرى كثيرة. أشتاق إلى الأيام التي كنت فيها فعلاً سعيدةً. أحس بالكثير من الأحيان بأنني أبتعد عن الماضي كأنني لم أعشه أبداً.
أشتاق الى أشعة الشمس التي تداعب وجهي خلف نافذة غرفتي و ليس خلف الأسلاك الشائكة.
أشتاق الى بيتي المبني من الطوب و ليس من الحديد و القماش.
أشتاق الى بيتي الذي يفوح برائحة طبخ أمي.
أشتاق إلى الضحكات الجريئة و العيون الغير غارقة في الدموع.
أشتاق إلى حريتي الضائعة.
أشتاق الى سماء أحلامي.
أشتاق إلى هدوئي.
أشتاق إلى قلبي السعيد.
أشتاق إلى ذكرياتي.
لكن سماء أحلامي تبقى غائمة و أنا علي أن أرسم الضحكات المزيفة على شفاهي التي لا ترغب بالضحك.
الان أريد أن أطرح سؤالاً صعباً على صديقاتي اللواتي يشعرن بنفس المشاعر و يبحثن عن تعزيتها عبر هذه الصحيفة.
ما هو الشيء الذي ينقصكم؟
نزيلة, 19 عاماً: أنا مشتاقة لشخصيتي, أريد أن أصبح أكثر جرأة, كما كنت في السابق. أشتاق إلى بيتي القديم و صديقاتي.
مهدية 26 عاماً: أنا مشتاقة لكل ما كنت أمتلكه و لم أكن أقدره.
مدينة 17 عاماً: أشتاق إلى نفسي.
سميرة, 16 عاماً: أشتاق إلى بيتي و صديقاتي.
نسيمة, 54 عاماً: أشتاق إلى حياتي الهادئة.
نزيلة 29 عاماً: أنا مشتاقة للسعادة و الهدوء.
فريمة, 20 عاماً: مشتاقة لحياتي الهادئة.
سوكوفه 20 عاماً: أنا مشتاق لأهلي.
فهيمة. 33 عاماً: أنا مشتاقة إلى زيارة قبر أخي في أفغانستان.
نرغس, 39 عاماً: مشتاقة لحياتي قبل هذه السنة و نصف.
أغداس 8 أعوام: أنا مشتاقة لأفغانساتان.
محسن 11 عاماً: أنا مشتاق لأختي, حسنية
يونس, 12 عاماً: أنا مشتاق للسباحة.
محمد ريزا, 18 عاماً: أنا مشتاق لرياضة الفوتسال.
فاطمة, 12 عاماً : أنا مشتاقة لدمياتي و منزلي.
زحال, 11 عاماً: أنا مشتاق لأمي و بعض المدن في ايران.
اريزو, 10 أعوام: أنا مشتاق للتلفزيون و أفلام الكرتون.
عبدالأميل, 17 عاماً: أنا مشتاق للحياة خارج الأسلاك الشائكة.
غفور, 15 عاماً: أنا مشتاق الى أمي.
Add comment