Photo by Migratory Birds Team

صور الأمل : الصورة كترياق لتقاعس الحجر الصحي

“صور الأمل” كان عنوان معرض الصور الذي قدمته منظمة فاروس بالتعاون مع الكلية اليونانية الامريكية ( HAEC )  والاتحاد اليوناني الأمريكي ، في الفترة من 15 إلى 30 سبتمبر ، في صالة عرض خادزيكيرياكوس جيكاس التابعة للاتحاد اليوناني الأمريكي . الصور المعروضة في المعرض هي من عمل مجموعة مكونه من 21 مصورا لاجئا تتراوح أعمارهم بين 13 و 17 عاما .

بدأ كل شيء بفكرة ندوة للتصوير الفوتوغرافي ، أجراتها أرتيميس ميلونا ، عالمة نفس في بيت استضافة منظمة فاروس ومصورة تعمل مع الأطفال وتقدم لهم الدعم النفسي . أثناء الحجر الصحي في مارس وأبريل 2020 ، اضطر المراهقون إلى البقاء في منازلهم ، كما فعل معظم الاشخاص في كل العالم . لم يتمكنوا من الخروج ، ولم يكن لديهم الدافع لعمل اي شييء ولعبوا طوال اليوم بهواتفهم المحمولة . لذلك أتت إلى السيدة ميلونا فكرة ، هوايتها وهي التصوير الفوتوغرافي ، وقررت دمجها مع علم النفس وتنظيم ندوة .

وخلال الندوة التقط المراهقون العديد من الصور. وضعت السيدة ميلونا بعض الموضوعات في هذه الصور، مثل الامل ، وأرادت معرفة كيف سيكون تعبيرهم عنها من خلال الصورة . كما أخبرنا أحد المصورين ، ف.أ. البالغ من العمر سبعة عشر عامًا ، “حلمت أنه في يوم من الأيام ستُعرض صوري في معرض ، وأن يرى الناس إبداعي والطريقة التي” أرى بها “العالم”. عندما شاهدت إحدى متطوعي منظمة فاروس الصور ، حاولت جاهدة ان تجعل هذا الحلم حقيقة . “تمكنت أخيرًا من التعبير عن إبداعي من خلال هذا المعرض وأشعر بشعور رائع!” ، قال ف. ا .

Hope

زار فريقنا المعرض وكان رائعا ! كان له ثلاثة مواضيع رئيسية : الأمل و قصتي والطبيعة . تأثرت بالطريقة التي عبروا بها عن مشاعرهم في الصور. تحدثنا مع بعض المشاركين و  ن. ب. البالغ من العمر سبعة عشر عامًا. أخبرنا أن هذا المعرض أعطاه الدافع لمواصلة الإبداع والارتقاء بما يفعله في اي شيىء يقوم به .

أثر التصوير الفوتوغرافي على المراهقين بطرق مختلفة . لقد ساعدهم على نسيان مشاكلهم لفترة وحفزهم خلال هذه الفترة الصعبة. كما ساعدهم على اكتشاف مهارات جديدة وزيادة ثقتهم بأنفسهم ، وجعلهم يعبرون عن أنفسهم وجعلهم أقرب ، سواء من بعضهم البعض أو إلى السيدة ميلونا ، كما وصفت لنا .

كان هدفهم من هذا المعرض هو زيادة الوعي العام بالتحديات التي واجهوها بعد مغادرة الحرب . الصور ما هي الا تعبير عن آمالهم وأحلامهم . تظهر إحدى الصور التي كانت معروضة في الجزء الخاص بموضوع الامل شخصًا يساعد شخصًا آخر على النهوض . وأوضح لنا المصور ه. د. البالغ من العمر سبعة عشر عاما : ” لم يرفضه ، بل ساعده . أريد أن أقول لكل شخص في العالم : لماذا لا تفعل الشيء نفسه ؟ لا تتجاهل من يحتاج إلى  مساعدتك ! “

سألنا المصورين المراهقين عن خططهم المستقبلية للتصوير الفوتوغرافي و ب. ز. البالغ من العمر سبعة عشر عامًا . أخبرنا أنه يريد السفر إلى دول أخرى والتقاط صور للمواقع التاريخية والغابات والطرق والأشخاص ، لعرض تاريخ وثقافة كل بلد . لكن ما وجدته مثيرًا للاهتمام حقًا هو كلماته : ” الكلمات لها حدود . لا يمكن التعبير عن بعض المشاعر بالكلمات . ومع ذلك ، لا توجد حدود في التصوير الفوتوغرافي . يمكنك التعبير عن كل مشاعرك من خلال الصور! “

Young Journalists

Add comment