Photo by Migratory Birds Team

بطاقة إلى هوليود (الجزء الثاني)

أهم شيء هو أن تؤمن بأحلامك و بإمكانية تحقيقها.

 حصلت و أخيراً على الفرصة لتحقيق أحلامي. كنت متحسماً جداً, لم يكن بمقدروي أن أصدق بأن المخرج قام باختياري للتمثيل في هذا المسلسل الهوليودي. المشكلة طبعاً كانت في المسافة, و أن أهلي لن يسمحوا لي أبداً أن أسافر لهناك قبل أن أكمل المدرسة. كنت في اخر صف لي في المدرسة قبل الامتحانات. لم يكن بمقدوري طبعاً أن أخسر هذه الفرصة لأصبح نجماً و هكذا تحتم علي ايجاد حل بديل.

 كنت احتاج لبعض المال لشراء البطاقة في أقرب وقت و هكذا بدأت بالبحث عن عمل. “عندما تريد شيئاً ما بشدة, كل الكون يتحالف معك لتحقيقه”. جارنا كان يبحث عن أحد ما ليبقى مع أبنائه. رغم أنني لا أتحمس كثيراً عندما أرى أطفالاً, كانت المكافئة المالية جيدة. كان ذلك أول يوم عمل لي و أطفال جاري الثلاث كانوا في قمة الحيوية و النشاط. أحسست بأنهم يقتادوني إلى الجنون و هكذا استقلت بعد أول يوم عمل لي.

بعدها عملت كعامل توصيل طعام و بائع صحف و كنت ما زلت في سن المراهقة و لم أكن قد أكملت تعليمي. ما هي الأعمال الأخرى التي بإمكاني القيام بها؟

في النهاية, بعد يوم كامل من المحاولة كنت قد جمعت مالاً كافياً لأشتري به بطاقة ستأخذني إلى هوليود. كنت جاهزاً, كنت قد ضببت أمتعتي و الشيء الوحيد الذي بقي علي فعله كان شراء البطاقة. عندها أحسست بما كنت سأقدم عليه و هو الهروب من البيت, تاركاً ورائي أهلي و كل شيء اخر.

 في جميع الاحوال واصلت تعزية نفسي بأن أحلامي هي شديدة الأهمية بالنسبة لي و بان أهلي يتمتعون بالحكمة الكافية لفهمي. و هكذا, قمت بالتواصل مع أحد المكاتب السفرية, لكنهم قالوا لي بأنهم لا يبيعون البطاقات للمراهقين.. لكي أكون صادقاً, هذا ما كنت أريد سماعه. بالطبع أن أحلامي تعني الكثير بالنسبة لي, لكن بدون اكمال دراستي, أنا متأكد بانني لن يكون بإمكاني أن أصبح ممثلاً جيداً و ان أجد عملاً مناسباً.

 هذا أيضاً كان الشيء الذي حاول أهلي قوله لي. بإنهم يؤمنون بي و بأنني سأصبح نجماً كبيراً في يوم من الأيام. هل تودون معرفة ماذا فعلت بالأموال التي جمعتها؟ عليكم انتظار العدد القادم من صحيفة طيور مهاجرة.

 أنا أمزح معكم. اشتريت دراجة جديدة.

مرتضى رحيمي

Young Journalists

Add comment