في 19 أغسطس 2018 قمنا بزيارة وحدة الاهتمام بالمسنين في مركز أثينا و تمتعنا بقضاء وقتنا مع اناس مميزين.
كنت أبحث عن معنى الحياة عبر كلماتهم. فكرت بأننا لا تحتاج لأن نصل إلى هذا العمر لنفهم الكبار في السن و لنحس بهم. في بعض الأحيان الحياة تأخذك بيدك منذ شبابك و تلقيك بمكان مجهول, في حال أردت هذه أو لا.
تحدثنا مع أربع أشخاص, أخدهم كان سيدة كشفت لنا بأنها تعيش في هذا المكان منذ أسبوع واحد فقط. لكن الحقيقة كانت مختلفة كلياً. هذه السيدة كانت تعيش حوالي سنة في وحدة الاهتمام بالمسنين. من يعرف, ربما نسيت قيمة الوقت. ربما تنتظر أمراً لن يأتي لها أبداً. قالت لي بأن ابنها سيأتي لزيارتها غداً و بأنه سيأخذها إلى بيتها مجدداً. لا أحد يعرف إن كان ابنها سيأتي فعلأ لقراءة القصائد التي تجلس في مكتبتها في بيتها القديم. ربما هكذا تقضي أوقاتها في الوحدة, شاعرة بالتفاؤل.
طلبت منها أن تتخيل بأن حياتها هي قصيدة و أنها الشاعرة. ماذا سيكون الموضوع الرئيسي للقصيدة؟ أجابتني بكل ثقة و بصوت قوي: “الحب, الحب, الحب”.
عندما سألت نفس السؤال لرجل اخر قال لي:
“عندما كنت شاباً, شخص أكبر مني قال لي أن معنى الحياة هو أن نكون أناساً صادقين و جيدين.”
أفكر بأننا جميعاً ينتظرنا شيء ما. الحب, العدالة, الحرية و السلام. الرحلة التي ستقربنا من أحبابنا. لكن هذا صعب. الحياة مليئة بالمصاعب, بعض الأحياة بدون نهاية, لكن يجب علينا أن نحاول.
يجب أن نكون بشراً بكل معنى الكلمة و أن نحارب من أجل العدالة للجميع, بغض النظر عن لونهم, عرقهم و دينهم. أن ننهي هذا الانتظار و أن نصل في النهاية إلى عالم مليء بالحب و الجمال. أن نحب نفسنا و نحب الاحرين, هذا هو معنى الحياة.
—–
سعيد البالغ من العمر 18 عاماً يتواجد في اليونان منذ عامين. رغم أن الفارسية هي لغته الأم, قام بكتابة هذا النص وحده باللغة اليونانية.
Add comment