للوقت في حياة الإفراد والمجموعات قيمة كبيرة لا تساويها ثروة، وعادة ما نعبر عن هذا المعنى بقولنا “الوقت من ذهب”. لذا يتعين علينا حسن استغلال الوقت وقضاؤه فيما يعود علينا والآخرين بالنفع والفائدة، ولأن عجلة الزمن تدور دون توقف، ولا تنتظر أحدًا، فمن الحكمة ألا يضيع الإنسان ساعة من عمره دون استفادة. وهنا أتكلم عن تجربة جميلة في حياتي. حيث لم يتبق لي ولغيري من اللاجئين في اليونان سوى حسن استغلال أوقاتنا بالتعلم وممارسة هواياتنا ونشاطاتنا، كي نتمكن من الخروج من الصدمات التي تركت آثارها فينا، ألا وهي الحرب التي تركت في نفوسنا الخوف والذعر، وتركتنا حبيسي اربعة جدران، ليس بوسعنا سوى الانتظار أو الهرب من الواقع أليم.
جعلتنا نتوقف عن دراستنا وعملنا ومتطلباتنا.
لكني هنا، أحتاج لبدء حياة جديدة والاستمرار والمتابعة في معترك هذه الحياة……
دخلت في مجال الصحافة لأعبر عن نفسي وعما يكمن في داخلي، ولأعبر وأكتب وأرسم وأتكلم وأنفع من حولي، وقد تحقق ذلك بعدما تبنتنا صحيفة “الطيور المهاجرة “، فتغيرت الكثير من الأمور في حياتي وحياة غيري من الناس.
في البداية تعرفنا على الكثير من الاشخاص من ايران وأفغانستان وباكستان وسوريا واليونان، ثم اصبحنا فريقًا واحدًا، نشارك بعضنا البعض الأفكار والابتسامات الجميلة والرغبة بالعمل وحب الفريق.
أصبحنا جميعًا يدًا واحدةً، وصار لدى كل واحدِ منا طموح وأفكار مختلفة خاصة به، وقد تحقق كل هذا من خلال هذه الصحيفة التي انقضى عام منذ انطلاقها، وها هي تتطور وتزدهر بفضل المثابرة والعمل الدؤوب.
بالنسبة لي، فقد اكتسبت حب الاستمرار والمنافسة، وأسعى دومًا لتقديم أفضل ما لدي في كل مرة.
يتحقق النجاح للصحيفة بفضل التعاون والعمل الدؤوب لطاقمها وتماسك الافراد الذين يشكلون فريق عملها.
في النهاية اتمنى لجريدتنا الاستمرار في نجاحها وتألقها لسنوات عديدة، لكي نقدم الأفضل ونبقي على لهفة القراء لرؤية كل ما هو جديد من كتاباتنا.
أتمنى لي ولجميع أفراد فريق العمل دوام النجاح والتقدم نحو الافضل.
Add comment