ما هي أحلامك؟ قمنا بطرح هذا السؤال على عشرة لاجئين في اليونان. رجال و نساء خاطروا بحياتهم من أجل مستقبل أفضل. الجواب على هذا السؤال في أغلب الأحيان كان الصمت و الحزن.
أنا أيضاً كان لدي العديد من الأحلام عندما قررت عائلتي الذهاب الى أوروبا, اعتقدت أن أحلامي في طريقها للتحقيق. حلمي كان أن أعيش بسلام و أمان, أن أتمكن من إكمال دراستي و أن أحصل على الهوية. كنت أريد العيش بدون خوف كما يعيش الناس في البلدان التي يعم بها السلام. لكنه من الواضح أن سياسة أوروبا لا تنظر الى أوروبا كلاجئين بنفس الطريقة التي تنظر بها الى اللاجئين القادمين من المناطق الأخرى التي تشهد حرباً.
بعض دول الاتحاد الأوروبي بدأوا بترحيل اللاجئين الأفغان الى أفغانستان. فكرة التعرض للترحيل تسرق مننا كل أمل نملكه لتحقيق احلامنا في المستقبل لا تعرف ما الذي سوف يحدث لنا. نعيش في ظروف غامضة بشكل يومي. الحياة شديدة الصعوبة و نحن في غاية الإرهاق. نعيش في قلق مستمر تجاه مستقبلنا.
مراقبة أهالينا و هم يكبرون و يشيبون يوماً بعد الاخر تجعلني أشعر بالتمزق و الهزيمة. أشعر كأن العالم لا يفهمنا.
لكني ما زلت أمتلك أحلاماً. حلمي هو عالم هادئ بدون حدود.
ما هو حلمي؟ من الصعب جداً الاجابة على هذا السؤال في هذه اللحظة. كان لدينا أحلام و خطط لحياتنا. تركنا وطننا و هاجرنا الى أوروبا لتحقيق أمنياتنا. كنا نمني أنفسنا في الحصول على حياة مسالمة, في الأمان, في الحصول على التعليم و ايجاد هوية ما. كنا نحلم, وضعنا أهدافاً, و رحلنا عن بلدنا من أجل بناء مستقبلنا. لكن أريد أن أكلمكم عن أمنياتي التي أضحت سراباً, عن طموحاتي التي تحولت إلى كابوس أريد أن أكتب عن هذه الأيام المرهقة, الغير منتهية التي تبعدنا أكثر فأكثر عن أحلامنا قلوبنا تحطمت, حياتنا أصبحت أكثر قسوة, الماضي يلاحقنا. المستقبل غير مؤكد. تعبنا من التظاهر بأن كل شيء يسير على ما يرام. لا أحد يتفهم احباطنا, قلوبنا المحطمة, مشاعرنا, وحدتنا و افتقادنا للكثير.
أتمنى الأفضل لأبناء بلدي المقموعين و جميع اللاجئين في العالم و كنت قد سألت العديد من الناس هنا في مخيم سخيستو عن أمانيهم.
نجمة: “أتمنى أن أجد هوية جديدة, هوية ستعطيني المقدرة للتقدم في حياتي و ملاحقة احلامي. أحلم بأن أعيش في عالم بدون حرب و دماء, في عالم بدون لاجئين و أسلاك شائكة. أحلم بعالم حر بدون حدود”.
هاتيريه 30 عاماً: “أتمنى أن لا يحدث أي شيء سيء لعائلتي و أطفالي خلال الطريق الى صربيا”.
نسيمة 47 عاماً: “أتمنى أن أرى أطفالي يجدون طريقهم في الحياة و أن يحظوا بحياة سعيدة و ثرية.”.
رومينا 27 عاماً: “أتمنى أن نتمكن من الوصول الى ألمانيا في أقرب وقت ممكن لنبدأ حياتنا الجديدة هناك”.
سينديغيه: “أتمنى أن أرى زوجي قريباً “.
زاري 30: “عاماً أحلم بحياة مسالمة و بالخروج بسرعة من هذه الحالة”.
فاطمة 29 عاماً: “أتمنى أن أجد عائلتي الضائعة و أن نتحد مجدداً “.
سميرة 16 عاماً: “أتمنى أن أجد السعادة مع عائلتي و أن نعيش بسلام”.
فرانكيس 16 عاماً: “أتمنى أن أصبح غنيةً و أن لا أحتاج لمساعدة أي أحد”.
نسيمة 25 عاماً: أتمنى أن تُشفى ابنتي المريضة بسرعة و أن أراها مليئة بالصحة و السعادة مجدداً.
يكونه 11 عاماً: “أتمنى أن تفتح الحدود مجدداً لجميع اللاجئين”.
روخولا 14 عاماً: “أتمنى أن أرى عائلتي و أن يلم شملنا”.
حامد 21 عاماً: “أتمنى أن أصبح لاعباً مشهوراً في كرة الطائرة”.
محمد:“أتمنى أن يعود السلام و الأمان مجدداً الى بلدي لنتمكن يوماً ما من العودة مجدداً الى هناك”.
محمد ريزا 18 عاماً: أتمنى أن أصبح لاعباً مشهوراً في كرة القدم و أن ألم شمل عائلتي.
جميع اللاجئين اجتمعوا هنا, بهدف مشترك بغض النظر عن جنسيتهم و عمرهم.. يتمنون أن تمر هذه اللحظات الصعبة و أن تنتهي ليبدأوا حياة جديدةً مليئة في بلد مسالم و امن.
Add comment