هذا النص يقوم بوصف تجربة شخصية لي.
رحلتي باتجاه منطقة مغنيسيا و مدينة فولوس طالت حوالي 3 ساعات بالباص. كلما اقتربنا من المدينة, كلما عانقتنا الطبيعة أكثر. عندما وصلنا أحسست بالدهشة من جمال الطبيعة, لدرجة أنني نسيت كلياً تعب الرحلة.
رغم هذا, خلال فترة الرحلة لاحظت أمراً محزناً للغاية. الناس كانت تلقي العديد من أنواع القمامة من سياراتهم. هذا كان سبب قيامي بالرحلة, التي بدأت بهدف جمع القمامة من الشوارع و من الأماكن الطبيعية, هذا النشاط استمر لمدة 4 أيام حيث كنا نعمل لمدة خمس ساعات في اليوم.
رغم أن هذا النشاط بدا لي متعباً تحت شمس الصيف الحارقة, قوة الطبيعة هذه أعطتني الطاقة باللإضافة إلى الهدوء. رغم أنني ذهبت بهذه الرحلة كمتطوع, اكتشفت و تعلمت بعض الأمور التي لم أكن أنتبه لها في الماضي.
من اجمالي 100 كيس قمامة مما جمعناه, 90% من القمامة كانت من مادة البلاستيك, 5% كانت من الأوراق, 2 % كانت من المعادن و 3% من مواد أخرى. الكوكب الذي نعيش فيه تلوث بشكل كبير بسبب هذه الظاهرة. نسبة كبيرة مما نلقيه في القمامة لا يتم اعادة تكريره مما يؤدي لتدمير كوكبنا.
السبب الرئيسي لكل هذا الدمار هو الاستهلاك الزائد عن حده للمنتجات و البضائع و الجهل بنتائج هذه التصرفات من قبل الناس.
لسوء الحظ نسبة كبيرة من الناس تتجاهل النتائج السلبية, في حين أن بعض الدول لا توفر أي نوع من المعلومات حول الأعراض السلبية لهذه الظاهرة أو حول أسبابها.
الشيء السلبي فيما يخص البيئة هو عدم وجود الكثير من الداعمين لهذه المحاولة, حتى تتم مراقبة هذه المشكلة و بنفس الوقت الحد من انتشارها. كوكبنا يتجه نحو الدمار يوماً بعد يوم, في الوقت الذي لا يعطي أي أحد أهمية لهذه المشكلة الكبيرة.
هنا يجد سؤال مهم يطرح نفسه علي: من يتحمل مسئولية و من سيجيب على الحقوق البيئية للأجيال القادمة .
من وجهة نظري, أعتقد بانه علينا أن نركز تفكيرنا على هذه المشكلة, أن نتقدم يداً بيد لإعادة السكينة إلى الطبيعة و ان نشكل مثالاً للأجيال القادمة.
Add comment