دعونا لا نخاف من أيدينا !

تلعب أيدينا هذه الأيام دورًا مهمًا في لعبة الحياة . في هذه الأيام أصبحت أيدينا ضعيفة وهشة ، مثلنا تمامًا ! بعض الأيدي مليئة بالأسى للأيدي التي فقدت الحياة ، وأصبح دفئها ذكرى إلى الأبد . أيدينا لديها العديد من القصص لترويها ، مثل أنهم تعلموا الآن أن يتصرفوا بشكل مختلف .

لطالما كانت عيوني ويدي جسراً للتواصل والتعبير عن الحب والحنان . ولكن الآن يبدو الأمر وكأن جزءًا من هذا الجسر على وشك الانهيار . في هذه الأيام أستخدم يدي أكثر فأكثر أثناء الكتابة ، وأقلب صفحات الكتب ليلاً ، وأشعل الشموع وأقوم بتمارين اليوغا .

ومع ذلك ، ما زلت خائفة من يدي ! أغطيها بقفازات وأضع عليها مطهرات ، ونتيجة لذلك أصبحوا أكثر خشونة . لكن الذي يطمئنني أن بعض حنانهم ذهب إلى إرسال الرسائل النصية التي اكتبها إلى الاشخاص الخاصة بي والى كعكة البرتقال التي أصنعها هذه الأيام . لقد كتبت يدي آلاف القصص حول الأحداث التي امر بها في حياتي وفي حياة الآخرين. لقد كتبوا عن الرومانسية ، عن الأفراح ، ولكن أيضًا عن الأحزان . صنعت يدي الشاي عدة مرات وفتحت أبواب كثيرة . عندما كنت صغيره ولم اكن أستطع المشي ، سافرت حول العالم باستخدام يدي . في الأيام التي كنت فيها سعيدة ، صفقت يدي ورقصتا ، في الليالي الحزينة كانوا يقومون بمسح دموعي ، وعندما كنت خائفة كانت ترتجف . بيدي كنت اضفر شعري . هذه الأيدي لا يجب أن تخاف !

لم تتركني يدي خلال هذه الأيام الغريبة . في بعض الأحيان كانوا يعانقونني . حتى لا أنسى شعور المعانقة . في بعض الأحيان قاموا بتمشيط شعري ، حتى لا أنسى كيف تبدو المداعبة … حتى لا أنسى أن أيامًا أفضل قادمة . الأيام التي سنمسك فيها مرة أخرى أيدي الاشخاص الخاصة بنا والقريبة مننا الذين ينتظروننا .

اكتب لنا قصة يديك في أيام الحجر الصحي وأرسله إلى : [email protected]

مهديه حسيني

Add comment