أعطونا الطفولة ،أعطونا السلام

أني أمسك قلمي والورقة وأسطر بعض ما أعانيه من ضمائر الزمان وقيد المكان . 

_انا ما أنا إن كنت مغامرة تجارتي الوهم والأشباح والليل. 

أحب الدنيا واللعب واللهو،أحبها واعتز في الخمسة عشر من عمري، وخصري دفاق الينبوع مبتل، تعيش بي في جوف الخوابي وتموت بي كوهم وخيال.

أنا طفلة كدمية يتلاعبون بها لاتعرف معنى الحياة كسفينة في أمواج البحر من غير ملاح.

لن اطلب منكم بعد اليوم أن تعطوني نبذة عن سيرتي الذاتية أكتبها بحبر دمي.

لا يعنيني ما أسمائكم وأين ولدت وكيف ولدت ، فحكايتي الحقيقية من حياكة أصابعي وكلماتي الأولى تقوى كلمة انغرست في حلمي.

من أنتم!!!  

أنتم لا شئ أنتم كنتم فقط سبب في قتلي وسبب في حرماني من طفولتي.

أنتم مذنبون.

من أنا ولما  قتلتموني!!!….

انا غلطة وطن يضج  بالحروب .

انا غلطة زوج وزوجة فقراء يعتقدون أني سأكون عائق في حياتهم التعيسة.

انا غلطة طبيب متعلم افضل انواع العلم فقط ليكسب المال .

انا غلطة شاب اغتصب فتاة والقانون لن يحاسبه لأنه يملك المال .

انا غلطة امرأة ليست مستعدة للأمومة .

انا طفل حرم من حياته بسبب عدم مسؤولية زوج وزوجة.

انا حلم زوج وزوجة حرموا من الأطفال .

انا حلم كل بنت ليس لديها أخوة .

انا حلم كل جدة أن ترى أحفادها قبل أن تموت .

كيف وبهذه البساطة قتلتموني عذبتموني، أنتم من قضة على طفولتي وعلى احلامي ،

انا لن اسامحكم ابدا …

باستخدامي اسم الإشارة ،انتم، أعني كل إنسان  أو شيء يحرم الطفل من حقوقه في أن يعيش بشكل طبيعي طفولته، وبالإمكان أن يكون المقصود ،الحرب،الاهل، إخوة، اجداد، أوضاع مختلفة في بلد ما .