الصداقة. نمسك أيدي بعضنا البعض عندما نتحدث عن الصداقة، تصدر نغمتين مختلفتين لكنهما متناغمتين عندما نتحدث عن الصداقة بين الحضارات والسلام وعندما نتحدث عن الصداقة بين الشعوب.
الصداقة. والتي خُصّص لها اليوم الثلاثون (٣٠) من تموز/يوليو، ذلك العيد الآتي ليبعث الدفء في قلوب البشر وليس أجسادهم. وقد خصصت صحيفة الطيور المهاجرة عددها السادس والعشرين (٢٦) لتسليط الضوء على المآسي، كحادثة غرق السفينة قبال ساحل منطقة بيلو والتي حكمت على مئات المهاجرين واللاجئين بالغوص في الظلام، و التحدث عن التمييز والعنف اللذان تتعرض لهما فئة الغجر اليونانيين ولتمنح صوتاً لقصص المهاجرين أولئك الذين يحاولون أن تتسع بضعة أسطر لتجاربهم التي لن تتلاشى أبداً.
القوة التي يتمتع بها الفن ستكون بمثابة يد العون في هذه المحاولة للتوعية والتمعّن والتفكّر. والأطفال من خلال صورهم يعودون بنا بالذاكرة إلى نكبة آسيا الصغرى. وفي حوار بين الماضي والحاضر يقدمون لنا معرض غرفة الفنون التشكيلية اليونانية “1922- 2022 الخروج – المخرج”.
“إن الأرض ليست مفترقاً للطرق أُنشأ لكي يتصارع به عتاد الحرب المدمّر” هذا ما قاله شاعر التآخي نيكيفوروس فريتاكوس.
” حلم الطفل هو السلام
حلم الأم هو السلام
وللحبّ تحت الأشجار، كلام
ذلك أيضًا هو السلام”. هذا ما يذكرنا به الشاعر يانيس ريتسوس.
أو كما باح لنا الصغير حسن في مقالته: ” السلام هو أفضل خاتمة …” ونضيف نحن أيضاً: إن الطريقة المُثلى للحصول على السلام هي أن تناضل من أجله. نقول لجميع أولئك الذين يسعون للتفرقة بين الشعوب: ” وطننا هو الإنسان”¹ .
¹. بيت الشعر هو للشاعر نيكيفوروس فريتاكوس.
Add comment