هذه السنة أيضا كثيرون هم الذين يعيشون في مراكز استقبال اللاجئين في اليونان.
هذه المراكز تشبه منازل الانتظار المؤقتة لكل من يقيم فيها حتى يتم إرساله إلى دولة أخرى. الكثير يبحثون عن سبل شرعية أو غير شرعية للوصول إلى إحدى دول أوروبا الغربية. لكن كيف يمضي الوقت داخل المخيمات حتى تأتي تلك الساعة. كيف هي الحياة في اليونان والانتظار لغد أفضل؟
تحن مضطرون أن نعيش بصبر في المخيمات. لا نستطيع العيش في اليونان مما يجبرنا على الرحيل إلى دول أخرى لأنه لا يوجد برنامج حياة للاجئين هنا. نشعر بعدم الاستقرار. في هذا الريبورتاج سوف نكشف لكم الصبر الذي يتحلى به اللاجئين من خلال كلامهم.
السيد شريفي، 44 سنة
في البداية أقمت في مخيم مالاكاشا مع عائلتي. لكنني منذ زمن بت وحيدا في المخيم أنتظر بفارغ الصبر أن يجتمع شمل عائلتي في ألمانيا. أنتظر الوصول إليهم بأية وسيلة ممكنة. من الصعب أن يتحلى المرء بالصبر في مخيم مالاكاشا. مكان لا أمان فيه، ولا حتى عند مدخل المخيم. يدخل إليه من يشاء دون إذن والضوضاء والتوتر يصعبا الوضع أكثر. برأيي تأخروا في إرسالي لأجتمع بعائلتي. خلال الفترة الأخيرة أحاول أن أتحلى بالصبر وأن أختلط بالآخرين في المخيم وأن أمنعهم من الشجار. يعرفوني بالـ “الذقن الأبيض” ويعتبروني حكيم المخيم.
ز. 17 سنة
أنا في مخيم ثيفا منذ سنتين. أتيت من أفغانستان وأنتظر بصبر دون أن أعرف ما يخبئه لي المستقبل. في البداية كنت أريد أن أجتمع بأخي لكن طلبنا رفض. اضطررتنا الظروف أن نبقى في اليونان ونقد طلب لجوء. ما زلنا بانتظار جوازات سفرنا وعلى الأرجح أن الانتظار قد يدوم شهور أو سنوات بعد. أحاول أن ألهي نفسي بالدراسة والرياضة وكرة القدم والرسم حتى ينتهي هذا الانتظار. الصبر ليس بأمر سهل وخاصة في مخيم ثيفا حيث هناك صبية دوم مرافق مع العائلات الأخرى يخلقون التوتر. الشرطة لا تهتم بنا. الصبر هنا أصعب للنسوة والفتيات. رسالتي للعالم الذي يعيش في المخيم: اهتموا بما هو مفيد لكم، اذهبوا إلى المدرسة وانشغلوا بدروسكم. لا تضيعوا الوقت بأمور تافهة وعيشوا على أمل الوصول حيث تريدون وأن تنتهي فترة الانتظار والصبر.
جعفر علي
أنا مقيم في مخيم سخيستو بالقرب من بيريه وأثينا. وصلت إلى اليونان منذ حوالي السنة والنصف وأنا منذ السنة أقيم في المخيم. لست أنا فقط، وأنا غير مرفق، الذي أنتظر الرحيل من اليونان إلى دولة أوروبية وإنما كل اللاجئين ينتظرون نفس الشيء. الجميع يعقتد بأن المخيم هو منزل انتظار مؤقت وأن الخلاص سوف يأتي. الحياة في المخيم صعبة على الجميع وأستطيع أن أقول بثقة بأن الجميع يواجهون الأزمات النفسية بسبب هذا الوضع. أثابر على دروس الانجليزية واليونانية وآمل أن أتحسن. من قبل كنت أذهب إلى مدرسة يونانية لكني لم أكن أعرف اللغة وهكذا قررت أن أتعلم اللغة قبل أن أتابع الدراسة بالمدرسة. رسالتي إلى جميع اللاجئين أن يصبروا ويحاولوا. بعد قراءة هذا النص آمل أن يفهموا ماهية المشاكل النفسية والحياتية التي نواجهها. عليهم التحلي بالشجاعة والاستمرار في الدراسة ليتعلموا ويتحسنوا. آتمنى أن يكونوا قد فهموا.
Add comment